٥٣ عاما على احراق المسجد الأقصى

(القدس) يصادف في مثل هذا اليوم من كل عام، الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك. ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٩، اقتحم يهودي متطرف

 (القدس) يصادف في مثل هذا اليوم من كل عام، الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٩، اقتحم يهودي متطرف يحمل الجنسية الأسترالية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وكان الحريق قد التهم منبر صلاح الدين، والمحراب، وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.
وتقول المصادر التاريخية، إن الملك نور الدين زنكي، هو من أمر ببناء منبر “صلاح الدين” عام ١١٦٨، ليتم وضعه في المسجد الأقصى بعد أن يحرّر مدينة القدس من الصليبيين.
وأمر صلاح الدين الأيوبي، بنقل المنبر إلى المسجد الأقصى، بعد أن حرّر القدس في العام ١١٨٧.
ويعتبر المنبر قطعة أثرية نادرة، صنعها حرفيون مهرة من دمشق وحلب.
وما تبقى من منبر صلاح الدين، موجودٌ حاليًا في متحف خاص داخل المسجد الأقصى.
وبعد إحراق المنبر، كان الخطباء يقفون على الأرض، ثم جرى وضع منبر حديدي، إلى أن تم جلب منبر شبيه للمنبر الأصلي في العام ٢٠٠٧.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد تبرّع بتكاليف بناء المنبر كافةً، ليكون نسخة طبق الأصل عن منبر صلاح الدين الذي التهمته النيران.
وعلى مدى سنوات طويلة، نفذت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لدائرة الأوقاف الأردنية، عملية ترميم الجهة الشرقية من المسجد القِبلي المسقوف.
وكلّ عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى إحراق المسجد الأقصى بإقامة فعاليات تؤكد على تمسكهم بالمسجد ومدينة القدس وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها


أخبار أخرى